مجموعة الفن التشكيلي المعاصر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معرض الفنان عبد السلام عيد


عبد السلام عيد؛ أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، هو أحد مبدعي الحركة الفنية المعاصرة، وقد مثلت أعماله مصرَ في عدة محافل دولية، وفاز بجوائز عديدة من مصر ومختلف دول العالم، كما حصل على جائرة الدولة في الفنون عام ٢٠٠٤. وقد أُعيرت مجموعة من أعماله لمكتبة الإسكندرية لمدة خمس سنوات من شهر إبريل ٢٠٠٦ إلى إبريل ٢٠١١، حيث تضم هذه المجموعة عددًا من إبداعاته الفنية المتنوعة ما بين التصوير والجرافيك والمجسمات والأعمال المركبة والأعمال الجدارية والكولاج والحفر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من أبرز النحاتين المصريين منذ بدايات الستينيات، حيث حصل على التفرغ من وزارة الثقافة واقترب من العلامة حامد سعيد من ناحية، وأقام في مرسم الأقصر فترة أخرى، فاقترب من منابع وفلسفة التراث المصري وتشربها بتعمق وتأمل انعكس على أسلوبه الفني طوال مشوار حياته الإبداعية، في الرسم على ورق البردي بالأكاسيد الطبيعية المصرية: أكسيد الحديد والمنجنيز والكروم مخلوطة بالصمغ العربي، يرسم عليها مساحات هندسية تتسم بالحيوية لليونة أطرافها وخشونة سطوحها، كما يصور أحيانًا رسومًا لأسماك وطيور وحيوانات مبسطة ومتكتلة كأنها تخطيطات قصد أن يمهد بها للنحت؛ بعضها أشبه بالتمائم الشعبية والبعض الآخر له مذاق فرعوني دون أدنى ملامح أو مشابهة أعماله النحتية المتبلورة والتي مهدت لأسلوبه الممتد؛ فيبدأ بمجموعة من التماثيل لحيوانات البيئة - الحمار خاصة - حيث اختزال التفاصيل وتربيع الأجساد الأسطوانية والإحساس التعبيري بالهدوء التأملي والتأهب للحركة في الحيوان المنحوت، ثم اتجه إلى نزعة أكثر تجريدًا ورمزية حيث عاود التعامل مع رسومه البردية وتجسيم عناصرها في ألواح الإردواز السميكة بالتفريغ، فأصبحت الأعمال ذات بعدين دون نقلات في التضاريس اعتمد فيها على الخطوط (الكونتورية) وعلى الثقوب والفراغات الإيقاعية. وحصل على وسام الدولة وعلى جائزتي الدولة التقديرية ومبارك في الفنون، وأنشأ سمبوزيوم النحت الدولي في الحجر الصلب بأسوان. وأصدرت عنه دار الشروق ودار سكيرا الدولية كتابًا شاملاً عن حياته وأعماله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحد أعلام النحت المصري المعاصر، وقد كرس تجربته الفنية للبحث عن شخصية معاصرة لنحت مصري خالص فاجتذبته شخصية أخناتون بملامحها التأملية النبيلة والزهد الواثق، وعالجها في صياغات عديدة احتفظ فيها بجوهر التأمل والزهد الإنساني، في منحوتات مجسمة كبيرة وصغيرة وفي نحت بارز ذي طابع يميل إلى الزخرفية، وفي تكوينات نحتية إيقاعية ملونة وعليها تخطيطات لونية تربط الكتل بعضها ببعض قوامها المثلثات والمعينات، ويلجأ الفنان إلى اختزال التفاصيل ليؤكد على الكتلة ويحقق بها إسقاطات ظلية درامية تؤكد فكرة القداسة والصوفية، وقد استخدم الفنان في ذلك خامات عديدة كالفخار والحجر والبوليستير مع المعدن.
وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفن عام ٢٠٠٢.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رائد فني وفكري بالغ التميز له بصمات شديدة الوضوح في أجيال من أفضل الفنانين من خلال مشواره التربوي والثقافي والإبداعي المثابر والعميق، وهو قارئ عظيم ومتأمل زاهد وعميق في فكره، ألمعي في اكتشافاته واستنباطاته العبقرية وتوافق فنه مع منهجه الحياتي الزاهد المتأمل في تؤدة وحذر، تخرَّج في المعلمين العليا ثم سافر في بعثة إلى إنجلترا حتى عام ١٩٣٩ حيث تمرد على مناهج معهد تشيلسي الأكاديمية، وانتقل طواعية إلى مرسم الفنان "أوزنفاه" رائد النقائية الذي ترك أثرًا عميقًا على توجهه الفني وتعاليمه الفنية فيما بعد. وعين لتدريس الرسم وتاريخ الفن بالمعهد العالي للمعلمين والإشراف على مكتبة المعهد، ثم انتدب للإشراف على مرسم الأقصر في أوائل الأربعينيات.
وقد أسس جماعة الفن والحياة منذ عام ١٩٤٦ التي اهتمت بتأمل ورسم الطبيعة واكتشاف قوانين النمو الخالدة فيها، متأثرًا بقراءاته التأملية من ناحية وبأستاذه أوزنفاه من ناحية أخرى. كما أسس مركز الفن والحياة وأصبح أول رئيس لإدارة البحوث الفنية والتفرغ التي التف حوله فيها الفنانون والأدباء ورجال المسرح والموسيقى والشعر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من طليعة المصورين في بداية الستينيات حينما لمع نجمه كمصور مهم وكاتب وناقد ورسام صحفي يعتمد أسلوبه في التصوير على اختزال الصور الفوتوغرافية إلى ما يشبه السيلويت؛ حيث يختزل الدرجات الظلية العديدة ويكثف الأسود والأبيض في خلطات ثرية - دافئة تارة وباردة تارة أخرى- مع استخدام عجينة لونية ذات نسيج دسم، وصهر التفاصيل الدقيقة ليركز على الكليات المعبرة، فصوَّر النورج يجره ثوران في حركة دائرية لتكسير أعواد القمح، وصور تكوينات من شخص أو اثنين يلقيان ظلالهما الطويلة لتتماهى مع المناطق الظلية من التكوين، كما احتفل كثيرًا بموضوعات الطبيعة الصامتة ليترجم سقوط الأضواء على استدارة الأواني واختراقها للأواني الزجاجية لتسقط ظلالاً ملونة في هدوء على سطح المنضدة، وصور أسراب الإوز كما أن له عدة تجارب في التجريد، وأخرى في الحفر الجرافيكي وفي الرسم الذي يتمتع فيه بأستاذية واقتدار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعتبر الفنان محيي الدين حسين أحد رواد الفن المصري المعاصر في مجال الخزف والنحت. وقد لعب دورًا هامًّا كمؤسس ومدير بينالي القاهرة الدولي للخزف، كما ساعد أبرز الفنانين الشباب. وقد مثل مصر بأعماله في العديد من المحافل الدولية.
ومحيي الدين حسين لع باع طويل في الإبحار الفني بين عنصري الشكل واللون. كما تمكن من تقنيات الخزف الجديد منها والقديم. وبأسلوبه المميز جعل الخزف مضمارًا محوريًّا في بنية الحركة الفنية التشكيلية.
ومعرض مشوار إبداعي هو أحد المعارض الدائمة بمكتبة الإسكندرية تم افتتاحه في فبراير ٢٠٠٧ حيث يضم تسعين قطعة فنية رائعة أهداها الفنان محيي الدين حسين للمكتبة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعد الأخوان سيف وأدهم وانلي من معالم الفن السكندري فيما بين الأربعينيات وحتى السبعينيات، ومحلّ احتفاء من الحركة الثقافية والفكرية والسياحية بالمدينة.
وقد تميزا بطلاقة هائلة وطاقة على التجديد وتوليد الأفكار، فهما فنانان ذوا سجية في رسم الاسكتش السريع، والتصوير بحساسية اللمسة السريعة، التي تحتفظ بحرارة المشاعر، وقد اهتما بتصوير مشاهد المسرح والأوبرا والرقص الكلاسيكي والشعبي والسيرك، ويضم المعرض مجموعة مدهشة من الحركات الرياضية في لوحات كبيرة قوية التعبير، اختزالية العناصر، تترجم نوعية الحركة التي تناسب رياضة كرة القدم والتنس والملاكمة وسباق الدراجات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يحمل هذا المعرض المتحفي الدائم بمكتبة الإسكندرية دلالات عميقة وحيوية؛ فهو رواق يضم ثمار عبقرية فنانين مبدعين من أنحاء مختلفة من العالم؛ تحلق أفكارهم وترنو مشاعرهم في آفاق الكتاب خير الأنيس والجليس وتراثه الممتد في ضمير ووعي الإنسان منذ ثلاثة آلاف سنة، فالكتاب فن تتآلف فيه الكلمة والفكرة والرؤية والحلم مع الصورة والكتابة ومختلف اكتشافات الإنسان من حروف ارتبطت به وابتكرت من أجل تطور الطباعة والزخرفة والتصميم والتجليد والتذهيب والترميم وصناعة المفاهيم المتوهجة المختزلة.
وهو ملتقى لعطاء نبيل لفنانين جمعوا بين التجلي الإبداعي والتمكن من التقنية والعمق الفكري، منحوا المكتبة ثمار إبداعهم فتمكنوا من إقامة هذا المعرض الذي يُعَد بمثابة الوثيقة والمدرسة والمتحف.
وهو نتيجة لفكرة مستنيرة تأسس بمقتضاها بينالي دولي لكتاب الفنان وآخر لإقامة كتاب المستقبل (خيال الكتاب)، يقيمه مركز الفنون بهدف الإطلال على مجريات هذا الفن في العالم، وعرض عطائنا القومي في هذا المضمار على المبدعين والنقاد والخبراء ومحبي الفنون المعاصرة في العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]